هيمنة الدولار الشديدة تضح لنا من كافة النواحي، حيث إن عملة الولايات المتحدة الأمريكية هي العملة الأقوى والأكثر انتشارًا بين احتياطات النقد الأجنبية، إلى جانب اعتماد التجارة العالمية عليها. لكن من ناحية أخرى، تحليل الدولار من طرف الخبراء وكذلك أخبار الدولار ومستجداته توضح أننا قد نكون في طريقنا للتخلي عن الدولار عالميًا! ولعل مستجدات الدولار لا تخلو أبدًا من الحديث عن أسعار الفائدة الأمريكية، والتي أثرت سلبًا على عشرات الدول حول العالم، خصوصًا الدول المستدينة. وهذا كله ينقلنا للسؤال الأهم: هل تتخلى الدول عن الدولار في مقابل الاعتماد على عملات وأدوات مالية أخرى؟
تحليل الدولار: الدول تشكل تحالفات للتخلي عن الدولار
بدأت عشرات الدول حول العالم في تشكيل تحالفات جديدة أو إحياء تحالفات سابقة لتقليل الاعتماد على الدولار الأمريكي، ولعل هذه تعد من أهم أخبار الدولار بالنسبة لكافة المهتمين بالأسواق المالية، ويعود السبب الأول لذلك إلى رغبة الاقتصادات العالمية في الانفصال عن الاقتصاد الأمريكي وتخفيف آثاره عليهم، خصوصًا بعد الأزمات الأمريكية المتتالية، والتي كان من المفترض له أن تكون محلية، لكنها نجحت على الرغم من ذلك في التأثير على معظم -إن لم يكن كافة- بلدان العالم.
ولعل التخلي عن الدولار قد يكون لصالح عملات رئيسية أخرى مثل اليوان الصيني أو اليورو الأوروبي، أو لصالح الاعتماد على عملات قد ينظر إليها على أنها غير رئيسية مثل الروبل الروسي، أو بدلًا من ذلك كله، الاعتماد على كافة العملات المختلفة ضمن أنظمة مالية أكثر تنوعًا وأكثر ابتعادًا عن الدولار، ولعل المثال الأكثر على ذلك كله هي البريكس BRICS.
هل تنجح مجموعة بريكس في التخلص من الدولار؟
عند النظر إلى تحليل الدولار وأخبار الدولار المختلفة فإن مصطلح بريكس يأتي دائمًا في الأخبار والتحليلات، وهو المصطلح الذي يعكس خمسة أمم تضم أكبر الاقتصادات الناشئة، وفي الواقع فإن كلمة BRICS هي اختصار لأسمائهم، وهذه الدول هي البرازيل B، روسيا R، الهند I، الصين C، جنوب إفريقيا S. وكما هو معلوم، كل دولة من هذه الدول تضم اقتصاد قوي ومتماسك من ناحية، وتعتمد على عملة محلية خاصة بها من ناحية أخرى، لكنها أيضًا تعتمد على الدولار عالميًا.
تسعى مجموعة البريكس سياسيًا واقتصاديًا للانفصال بقدر الإمكان عن الولايات المتحدة من ناحية، ولموضعة أنفسهم كبديل أو شبيه لمجموعة G7، وهي مجموعة الدول الأكثر تقدمًا من الناحية الاقتصادية والتي تضم الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، اليابان، إيطاليا، ألمانيا، فرنسا وكندا.

طبقًا لأحدث البيانات، نجحت مجموعة البريكس في المساهمة في الناتج المحلي الإجمالي العالمي GDP بمقدار أكبر من مجموعة الدول السبع G7، وذلك على الرغم من الاختلاف الشديد في القوة الشرائية داخل هذه البلدان مقارنةً بالدول الأكثر تقدمًا في مجموعة G7.
وقد تصاعدت أخبار الدولار مع الحديث عن مجموعة البريكس عندما أعلن الرئيس الروسي بوتن عن تعاون بين المجموعة لبناء عملة احتياط بديلة للدولار الأمريكي، وهي التي ستضم العملات المحلية للدول المنضمة ضمن المجموعة، وكما يمكنك أن تتوقع فإن الاهتمام بهذه التغييرات يأتي بشكل أساسي من الجانب الصيني والجانب الروسي، كونها القوى الاقتصادية والسياسية الأكثر بروزًا.
ومن ناحيتهم فإن دول البرازيل، الهند وجنوب أفريقيا قد أبدوا اهتمامهم بالفكرة إلى حد كبير، خصوصًا لأنه الظروف الاقتصادية الأمريكية وكما سلف الذكر كانت قد ساهمت بشكل واضح في مشاكل الركود والتضخم التي عانى العالم منها بشكل موسع. وقد بدأت آثار تلك الأخبار في الظهور ضمن تحليل الدولار، مع التوقعات بانخفاض سيطرة العملة نتيجة للتخلي الدول عن الدولار.
أخبار الدولار: الأرجنتين والبرازيل تتخليان عن الدولار عبر عملة موحدة
أعرب كلًا من الرئيس البرازيلي الجديد لويز ايناسيو لولا دا سيلفا والرئيس الأرجنتيني ألبرتو فيرنانديز عن رغبتهم في تسريع المحادثات بشأن عملة جديدة لأمريكا الجنوبية، حيث تسعى الدولتان إلى إنشاء عملة جديدة لتلعب دور حفظ القيمة، وهي التي سوف تكون عملة ذات طابع اقتصادي لا يعتمد على تداولها بين الناس بالضرورة. وطبقًا للتحليلات فإن هذه العملة سوف يتم الاعتماد عليها في التداول الثنائي بين البلدين في ظل وجود وتداول الريال البرازيلي والبيزو الأرجنتيني بشكل طبيعي.
الصين والبرازيل تعملان على صفقات تهدف إلى التخلص من الدولار
من ضمن أبرز أخبار الدولار وأهم الموضوعات المتعلقة بـ تحليل الدولار فإننا قد شهدنا إعلان الحكومة البرازيلية أن الصين والبرازيل قد توصلا لاتفاق في نهاية مارس الماضي بهدف الاعتماد على عملاتهم المحلية في العمليات التجارية بين الدولتين بدلًا ن الاعتماد على الدولار الأمريكي كوسيط. وبناءًا على هذا الاتفاق فإن الدولتان سوف تكونا قادرتين على التجارة بالاعتماد على عملاتهم المحلية اليوان والريال ودون الاعتماد على عملة ثالثة.
ويهدف هذا القرار إلى تقليل الاعتماد على الدولار من ناحية، وتقليل تكاليف التجارة الخارجية من ناحية أخرى. هذه المستجدات قد تسمح أيضًا بانفتاح اقتصادي كبير بين الاقتصادين الصيني والبرازيلي، خصوصًا أن حجم التجارة فيما بينهما قد وصل إل 150 مليار دولار أمريكي في العام الماضي، ولا شك في أن إجراء تجارة بهذا الحجم سوف تنعش عملات واقتصاد البلدين.

السعودية “لا مانع لديها” في الاعتماد على عملات مختلفة عن الدولار الأمريكي
خلال مؤتمر دافوس في يناير الماضي، أعلن محمد الجدعان، وزير المالية السعودي أن المملكة العربية السعودية كانت تنوي الاعتماد على عملات أخرى غير الدولار الأمريكي لأول مرة منذ 50 عامًا، وهذا لهدف رئيسي وهو تقليل الاعتماد على الدولار الأمريكي بطبيعة الحال، أو بالأحرى، التخلص من الدولار.
ولكن حتى وقتنا الحالي لم تتخذ المملكة خطوات في هذا الصدد، وما زال تحليل الدولار من الجانب السعودي غير واضح. إن كنت لم تلاحظ، المشكلة الرئيسية في هذا الصدد هي كافة السلع المباعة عالميًا يتم تسعيرها بالدولار، وهذا في ظل كون الصين هي العميل الأكبر للمملكة العربية السعودية فيما يتعلق بشراء النفط، أي أننا أمام دولتان تودان التخلي عن الدولار في ظل اعتمادهم عليه في التجارة الخارجية حتى وقتنا الحالي. وفي هذا الصدد، لو قامت المملكة العربية السعودية في اعتماد “البترو يوان”، أي بيع البترول باليوان، فإن هذا قد يزعزع من مركز الدولار الأمريكي عالميًا.
أكد الجدعان أن المملكة العربية السعودية تعتز بعلاقاتها الاستراتيجية مع الجانب الصيني والجانب الأمريكي، كما أن المملكة منفتحة للتعاون مع الجانب الأوروبي أيضًا.
الهند تخطط للتخلي عن الدولار في التجارة عبر حدودها
للهند أيضًا تأثير كبير في تحليل الدولار، حيث إن شبه القارة قد أصبحت واحدة من أهم البقاع الصناعية والتجارية حول العالم، وتسعى الهند حاليًا إلى تقليل الاعتماد على الدولار الأمريكي هي الأخرى والاعتماد على عملتها الخاصة، الروبية، كبديل للدولار الأمريكي. وبالفعل، سمح البنك المركزي الهندي بالاعتماد على الروبية الهندية في التجارة الخارجية خصوصًا في حالة نقص توفر الدولار الأمريكي.
وفي مثال على ذلك، أعلن وزير الخارجية الهندي أن التجارة الخارجية بين الهند وماليزيا يمكن أن تتم الآن بالاعتماد على الروبية الهندية، وتهدف هذه المستجدات إلى توسيع انتشار الروبية الهندية وزيادة صادرات البلاد بما يعادل 2 تريليون دولار أمريكي في عام 2030 المقبل. يذكر أن الهند وبفعل تلك المتغيرات باتت الآن قادرة على التعامل بالروبية الخاصة بها مع كلًا من ماليزيا، روسيا، بنجلاديش، إيران، وسريلانكا. تأتي هذه المستجدات في ظل الاعتماد الضخم على التكنولوجيا المالية، وهي التي سوف تسهل التعامل بالاعتماد على العملات المختلفة خصوصًا بالنسبة لقطاع المستهلك.
أخبار الدولار: اليوان الصيني يتفوق على الدولار في حجم التداول
ضمن السوق الروسي، نجح اليوان الصيني (أو الرينيمبي) في التفوق على الدولار الأمريكي للمرة الأولى ليصبح العملة الأكثر تداولًا في أبريل 2023، وقد أتى ذلك كنتيجة طبيعية للضغوط التي مرت بها روسيا إثر الحرب الأوكرانية، خصوصًا أن روسيا والصين يعدان حليفان إلى حد كبير. وقد كان اليوان الصيني هو الأكثر نجاحًا فيما يتعلق بـ ساعات التداول الخاصة به أو حجمه داخل السوق طبقًا لبورصة موسكو.
ولا شك في أننا على علم بإن المؤثر الأكبر في هذا الوضع هو العقوبات الاقتصادية التي فرضت على روسيا، مما جعل تحليل الدولار أمرًا غير هامًا في المنطقة، وأعطى لليوان الصيني وغيره من العملات فرصة للتفوق ولتقديم بديل مباشر للدولار الأمريكي وغيره! وبعد الحظر الذي تلقته روسيا فإنها قد صنفت بلدانًا عديدة بأنها بلدان “غير صديقة” وبدأت في تحويل نقدها الأجنبي إلى اليوان بما وصل إلى 60%، وهي نسبة شديدة الضخامة.

تحليل الدولار: اليوان الصيني يتفوق على اليورو!
كشف أحد تقارير البنك المركزي الحديثة أن اليوان الصيني قد نجح أيضًا في التفوق على اليورو الأوروبي، وذلك في سوق الفوركس داخل البرازيل، مما يوضح أن البرازيل، وتمامًا مثل روسيا والهند، تهتم بشكل كبير بموضوع التخلي عن الدولار، وذلك سواء اهتمام حكومي خالص أو اهتمام من طرف المؤسسات المالية المختلفة أو حتى الأفراد داخل الدولة. وكما ناقشنا مرارًا عند الحديث عن نصائح تداول الفوركس فإن هذه العوامل تكشف أمور عديدة للسوق، وتوضح لنا أن الحكومات والبنوك المركزية يكون لها أثر كبير جدًا في التأثير على عملات مقابل عملات أخرى.
ولا يخفى علينا أن الصين في الواقع هي المشتري -أو المستورد- الأكبر والأبرز للصادرات البرازيلية، خصوصًا المواد الخام والمواد الغذائية مثل اللحوم والسكر والمزيد. وقد حدثت كافة تلك المستجدات قبل أن تتخذ البنوك المركزية والحكومات حركات سريعة ومكثفة، وهو ما يوضح لنا أنه وفي حالة اتفاق تلك البنوك المركزية على تغيرات سريعة و”عنيفة” فإننا قد نشهد تغيرات لحظية في هذه الأسواق.
الرئيس الكيني يعجّل من جهود التخلي عن الدولار
يبدو أن خطوات التخلي عن الدولار أو التخلص من الدولار في السوق الكيني تشهد اهتمام أكبر، حيث إن الرئيس ويليام روتو قد عجّل على مساهمة المستثمرين وحتى المواطنين العاديين في التخلص من حيازاتهم من الدولار الأمريكي خصوصًا بعد الحرب الروسية الأوكرانية وما تعلق بها، كما أوضح أنه يرى أن السوق سيتغير بشكل كبير في الفترة المقبلة، وذلك سواء فيما يتعلق بـ أخبار الدولار أو تحليل الدولار ودوره أمام العملات المحلية.
وليقلل من اعتماد البلاد على الدولار الأمريكي فإن الرئيس روتو قد بدأ في بيع النفط الكيني بالاعتماد على عملة البلاد، وهي الشلنج (أو الشلن)، كما بدأت الحكومة الكينية في العمل بشكل مضني على تطوير خطط للتخلي عن الدولار الأمريكي أو تقليل الاعتماد عليه تدريجيًا.
سوريا تحادث البريكس حول التخلي عن الدولار في مقابل اليونان
بعيدًا عن الأحداث السياسية، عادت الجمهورية السورية للصورة بشكل كبير، وقد أوضح بشار الأسد أن الاعتماد على الدولار الأمريكي ليس القرار الأفضل من نواحي عديدة، حيث إنه يرى أن هذا الاعتماد يعطي لأمريكا كمًا كبيرًا من القوة والسيطرة على المنطقة. وخلال اجتماعاته الأخيرة، أشار إلى بديل أفضل وهو الاعتماد على اليوان الصيني، وهو أمر متوقع نظرًا لوجود مجموعة البريكس في المناقشات، ولا شك في أن الصين هي العضو الأبرز فيها.
وقد أشاد الأسد بدور الصين في الوساطة لحل بعض المشكلات في المنطقة، مثل الخلافات السعودية الإيرانية، ولا شك في أن هذه المستجدات تلمح لنا أن هذه الدول في العموم لا تسعى لدعم البريكس فقط، بل للانضمام إليها أيضًا! إلا أن شروط الانضمام لمجموعة البريكس تظل غير واضحة .
زيمبابوي تسعى لإدراج عملة رقمية جديدة مدعومة بالذهب
على الرغم من اختلاف أخبار الدولار او تلك المتعلقة بـ تحليل الدولار بشكل واضح عن بعضها البعض إلأ أن الأخبار القادمة من زيمبابوي تحلّق خارج السرب بعض الشيء. أعلن بنك الاحتياط في زيمبابوي على نيته لإطلاق عملة رقمية معتمدة على الذهب في تحديد قيمتها. وبشكل عام، قد تساعد هذه المساعي في تحسين الأوضاع في زيمبابوي خصوصًا في ظل ضعف عملتها التقليدية.
البريكس سوف تركز على العملات الوطنية
أعرب ممثل إحدى الدول الأعضاء في مجموعة البريكس عن مستجدات شديدة الأهمية فيما يتعلق بأخبار الدولار، وهي أن البريكس لا تسعى إلى التخلي عن الدولار في مقابل عملة جديدة مشتركة بين الدول، بل في مقابل العملات الوطنية المحلية الحالية لأعضاء المجموعة! ولا شك في أن هذا قرار إيجابي جدًا لدول المجموعة، حيث ستكتسب عملاتها المحلية قوة كبيرة وتحسن كبير في الأداء المالي بناءًا على ذلك، وبدون شك فإن هذا أفضل لهم من إصدار عملة جديدة مشتركة كاليورو مثلًا.
وبناءًا على ذلك فإننا قد نشهد في المستقبل ارتفاعًا ضخمًا في أحجام التداول اليومي على هذه العملات، والتي كان ينظر إليها على أنها أزواج نادرة! وما نريد أن نقوله أن سوق الفوركس قد ينتعش ويتغير بشكل كبير في حالة نجاح جهود البريكس في زيادة قوة وأهمية تلك العملات المختلفة.

تحليل الدولار: لماذا تسعى الدول للانضمام إلى البريكس؟
أخبار الدولار في الفترة الأخيرة قد تضمنت تصريحات من ماريا زاخاروفا، المتحدثة الرسمية لوزارة الخارجية الروسية والتي وضحت أن روسيا كانت في مفاوضات ومحادثات مع باقي دول البريكس بخصوص توسيع المجموعة والسماح لدول جديدة بالانضمام، وكما تحدثنا في هذا التقرير فإن انضمام دولة جديدة للبريكس سوف يسمح لها بتحسين عملتها وقوتها، التخلي عن الدولار، والتعاون مع باقي دول المجموعة بشكل أفضل وأعلى أداءًا. وبالفعل، بدأت مجموعة الدول في مناقشة الشروط والاعتبارات الضرورية لضم دول جديدة للمجموعة.
ولا شك في أن الدول التي قد تود الانضمام إلى مجموعة البريكس هي تلك الدول التي تعرضت لصفعات قوية بفعل التضخم الأمريكي، أو حتى تلك الدول التي تمتلك مساعي جادة للتخلي عن الدولار، وقد تناقلت الأخبار رغبة دول مثل مصر والمملكة العربية السعودية في الانضمام إلى المجموعة، وذلك لذات الأسباب.
التخلي عن الدولار بات أمرًا هامًا بالنسبة لعشرات الدول
عانت دول كثيرة من الأزمات التي كان الدولار الأمريكي سببًا لها، أو الولايات المتحدة الأمريكية نفسها، وهو ما دفع شريحة كبيرة من الدول للتركيز على جهود التخلي عن الدولار، وإلى جانب أخبار الدولار التي استعرضناها أعلاه فإن هناك عوامل أخرى مؤثرة على قضية تحليل الدولار والتخلي عنه، ومنها:
- بدأت دول الهند وماليزيا الاعتماد على الروبية الهندية في التجارة فيما بينهما.
- تعاونت الهند مع روسيا في جهود الاعتماد على عملاتهم المحلية بدلًا من الدولار الأمريكي.
- توصلت البرازيل لاتفاق مع الصين لعدم الاعتماد على الدولار الأمريكي كعملة وسيطة في التجارة.
- أعلنت جنوب أفريقيا أنها كانت تدرس وتناقش عدد من الموضوعات مع البريكس بغرض التوصل إلى نظام تجاري عادل وعملة عادلة للاعتماد عليها والتخلي عن الدولار الأمريكي.
- بدأت دول أخرى في آسيا في الانخراط في خطط التخلي عن الدولار بما في ذلك إندونيسيا.
- عدد كبير من دول الشرق الأوسط مثل الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية يدرس التقليل من الاعتماد على الدولار الأمريكي خصوصًا في تجارة النفط.
ضعف الدولار الأمريكي أمام الجهود المنظمة
لطالما كان الدولار الأمريكي هو الأقوى في سلة العملات، وذلك على الرغم من أن عملات أخرى يتم تداولها بقيمة أكبر، لكن الدولار من ناحية أخرى هو العملة العالمية للتداول، الاستثمار، والتجارة، وهذا هو الأساس لجهود التخلي عن الدولار أو التخلص من الدولار، حيث إن الاقتصادات العالمية، وخصوصًا الناشئة، تسعى لتحقيق الاستفادة الكاملة في معزل عن الدولار الأمريكي.
وفي حالة وجود جهود منظمة ومستمرة من منظمات مثل البريكس أو حتى بشكل فردي من طرف الدول حول العالم فإنها مسألة وقت فقط ريثما يصبح الدولار الأمريكي ليس بذو سيطرة على الاقتصادات الناشئة، وذلك في ظل اعتماد الاقتصادات الناشئة بدلًا من ذلك على عملاتها في تداول البضائع وحتى الخدمات. وحينها قد نبدأ في رؤية عملات مثل الريال البرازيلي أو اليوان الصيني تسيطر على أسواق تداول الفوركس وكذلك على الاستثمار في الفوركس وغيره من الأدوات المالية والأسواق العالمية الأخرى. لذلك كن مستعدًا لحدوث ذلك في وقت من الأوقات واعمل على تنويع محفظتك الاستثمارية وأدوات النقد التي تستخدمها ولا تربط نفسك بشكل قاطع بالدولار الأمريكي.
استفد من المتغيرات من خلال تداول الفوركس
ناقشنا خلال هذا التقرير أهمية التخلي عن الدولار، وكيف تمحورت أخبار الدولار وتحليل الدولار حول نية دول العالم، وخصوصًا الاقتصادات الناشئة، في التخلي عن الدولار الأمريكي كعملة وسيطة يتم من خلالها التحكم في أمور عديدة من المفترض للدول بشكل مستقل أن تتحكم فيها! ومن ناحية أخرى فإنه يمكن لأي شخص أن يستفيد من هذه التغيرات من خلال تداول الفوركس. حيث إن فتح حساب فوركس جديد يتيح لك الوصول إلى كافة أزواج العملات الرئيسية والفرعية والتداول فيها كيفما تشاء. وهو ما يعني أنه وفي حالة التخلي عن الدولار بشكل فعلي فإن المتداولين سوف يكون بإمكانهم التوجه إلى تداول العملات الفرعية الأخرى بسهولة ويسر.
وهذا يعني أن دخولك إلى سوق التداول سوف يحميك من المتغيرات المختلفة التي قد يمر بها السوق! حيث دائمًا ما سيكون أمامك عدد كبير من الخيارات بالتزامن مع أي وضع راهن للسوق! نضيف إلى ذلك أن امتلاك حساب تداول سوف يتيح لك أيضًا تداول الأدوات المالية الأخرى مثل تداول العملات الرقمية، تداول الذهب، والمزيد. ويمكن أيضًا للمتداولين أن يستفيدوا من التداول الآلي ومختلف أدوات التداول الأخرى مثل نسخ صفقات التداول والمزيد.
ابدأ الآن في التداول مع أكسيم تريد، وسيط الفوركس الأسرع نموًا، واحصل على أفضل رافعة مالية، أفضل شروط تداول وأقل تكاليف للتداول! استمتع أيضًا بالوصول المباشر إلى دعم فني متواجد على مدار الساعة باللغة العربية أو بأي لغة أخرى.