يمتلئ هذا الأسبوع بعدد من الأحداث المالية والاقتصادية ذات الأهمية الشديدة للمهتمين بالأسواق المالية، سواء أولئك المستثمرون أو المتداولون، إلى جانب المهتمين بمتابعة الأسواق بشكل عام بالطبع. وسيتضمن هذا الأسبوع اجتماعات مهمة للبنوك المركزية في أستراليا وكندا، جنبًا إلى جنب مع اجتماع بنك اليابان وقراراته، ومن المتوقع للاجتماع الياباني أن يرفع من توتر الين الياباني، وهو أمر شديد الأهمية ويعد من أهم أحداث الأسبوع. إلى جانب ذلك، تقارير الوظائف والرواتب الأمريكية وشهادة رئيس الاحتياطي الفيدرالي أمام الكونجرس سوف يكونا حدثين يكشفان لنا مزيدًا من المعلومات والتلميحات حول الدولار الأمريكي وإمكانية تعافيه، وكلها أمور تجعل هذا الأسبوع مضطربًا إلى حدٍ كبير.
أهم أحداث الأسبوع المالية والاقتصادية
الاثنان، 06 مارس
- الدولار الأمريكي: طلبات المصانع
- الفرنك السويسري: مؤشر أسعار المستهلك
- اليورو: مبيعات التجزئة
- الجنيه الإسترليني: مؤشر مديري المشتريات الإنشائي
- الدولار الكندي: مؤشر آيفي لمديري المشتريات
- الين الياباني: متوسط الأرباح النقدية
- الدولار الأسترالي: مبيعات التجزئة
- الدولار الأسترالي: الميزان التجاري
- الدولار الأسترالي: معدل الفائدة على اقتراض البنوك
- الدولار الأسترالي: بيان سعر بنك الاحتياطي الأسترالي
الثلاثاء، 07 مارس
- الفرنك السويسري: معدل البطالة
- اليورو: طلبيات المصانع الألمانية
- الدولار النيوزيلندي: مؤشر أسعار GDT للألبان
- الدولار الأمريكي: مخزونات البيع بالجملة
- الدولار الأمريكي: الائتمان الاستهلاكي
الأربعاء، 08 مارس
- الين الياباني: المؤشرات القيادية
- اليورو: الإنتاج الصناعي الألماني
- اليورو: مبيعات التجزئة الألمانية
- اليورو: مبيعات التجزئة الإيطالية
- اليورو: نتائج معدل تغيير التوظيف النهائي
- اليورو: الناتج المحلي الإجمالي المنقح
- الدولار الأمريكي: تقرير ADP للعمالة غير الزراعية
- الدولار الكندي: الميزان التجاري
- الدولار الأمريكي: الميزان التجاري
- الدولار الكندي: قرار سعر الفائدة لبنك كندا
- الدولار الكندي: السعر الليلي
- الدولار الأمريكي: مخزونات النفط الخام
- الين الياباني: الناتج المحلي الإجمالي النهائي
- اليوان الصيني: مؤشر أسعار المستهلك
- اليوان الصيني: مؤشر أسعار المنتجين
الخميس، 09 مارس
- اليورو: كشوف الرواتب الخاصة النهائية الفرنسية
- الدولار الأمريكي: مطالبات البطالة
- الدولار النيوزيلندي: مؤشر التصنيع النيوزيلندي للأعمال
- الدولار النيوزيلندي: مبيعات التصنيع
- الين الياباني: مؤشر أسعار المنتجين
- الين الياباني: بيان السياسة النقدية
الجمعة، 10 مارس
- اليورو: مؤشر أسعار المستهلك النهائي الألماني
- الجنيه الإسترليني: الناتج المحلي الإجمالي
- الجنيه الإسترليني: ناتج البناء
- الجنيه الإسترليني: الميزان التجاري للسلع
- الدولار الكندي: تقرير التوظيف
- الدولار الأمريكي: تغيير العمالة غير الزراعية
- الدولار الأمريكي: معدل البطالة
توقعات الدولار الأمريكي: الرواتب غير الزراعية في دائرة الضوء
في الوقت الحالي، يركز الاقتصاد الأمريكي على حالة الصمود أكثر من أي شخص آخر، وذلك لأن كلًا من إقبال المستهلكين على الشراء والضغط التضخمي لم ينخفض بالشكل المتوقع حتى مع رفع أسعار الفائدة بشكل مستمر من طرف الفيدرالي الأمريكي. ومن ناحية أخرى، لم يظهر سوق العمل تغيرات ملحوظة إثر هذه المستجدات، وهو ما يجعل الفائدة الأمريكية في حاجة للارتفاع مرات أخرى لكبح التضخم بشكل حقيقي.
ولعل واحدًا من أهم أحداث الأسبوع المالية والاقتصادية على الإطلاق هو شهادة رئيس مجلس الفيدرالي الأمريكي، جيروم باويل، أمام الكونجرس يومي الثلاثاء والأربعاء، وذلك نظرًا لاهتمام السوق برمته بتصريحات باويل لما تعطيه من لمحات عن الأسابيع والأشهر القادمة. ومن المتوقع أن يعبر باويل عن نية الاقتصاد الأمريكي للتمسك بالسياسة النقدية الشديدة.

ولا يخفى علينا أن التركيز سوف يتوجه بشدة ناحية بيانات التوظيف الأمريكية، والتي ستهلّ علينا يوم الجمعة، نظرًا لأنها ستكشف لنا عما إذا كانت جهود الفيدرالي الأمريكي قد نجحت في الحد من التضخم أو لا. وكما هو معلوم، يحتاج علاج التضخم لضعف حركة التوظيف. لكن وعلى أي حال، يتوقع المختصون لهذا الحدث، والذي يعد من أهم أحداث الأسبوع المالية، أن يكون مخيبًا للآمال. حيث إن التوقعات تشير إلى إمكانية عكس هذا التقرير لقوة ونمو بما يصل إلى 200 ألف فبراير بعدما حقق 517 ألفًا في يناير الماضي. من ناحية أخرى، لا توجد توقعات حول ارتفاع معدل البطالة عن نسبته الحالية عند 3.5%.

وقد كشفت التوقعات المبدئية عن تحقيق السوق الأمريكي لنمو كبير لسوق الوظائف، وذلك طبقًا لاستطلاعات S&P Global. لكن ومن ناحية أخرى، هناك توقعات أخرى ترى إمكانية عدم رقي نتائج الرواتب غير الزراعية للتوقعات. ولعل ما يهم المستثمرون والمتداولون بصورة عامة هي قوة الدولار الأمريكي، ولا يخفى على أحد أن الأحداث الأخيرة قد أثرت على هذا العامل جنبًا إلى جنب مع سوق الأسهم الأمريكي. لكن ودون شك، في حالة قدوم نتائج الرواتب والوظائف عند أرقام مرتفعة، فإن هذا قد يساهم في زيادة قوة الدولار نظرًا للتوقعات المتعلقة برفع أسعار الفائدة مرة أخرى ردًا على ذلك.
أهم أحداث الأسبوع: الين الياباني على وشك الاضطراب
يستعد مسؤولو بنك اليابان لاتخاذ قرار صعب خلال هذا الأسبوع وتحديدًا في يوم الجمعة، ويتمحور هذا الخيار حول ما إذا كانوا سيستمرون في السياسة الشديدة أو لا، مع وجود مؤشرات متباينة حول الاقتصاد الياباني في العموم وتوقعات قوية حول التضخم.
ومن ناحية أخرى أكثر إيجابية فإن التضخم ونمو الرواتب قد ارتفع في السوق الياباني بما يتعدى 4%، ولعل الأمر الإيجابي يكمن في أن الرواتب قد ارتفعت بشكل أكثر سرعة بالمقارنة مع التضخم، وذلك في شهر يناير الماضي، وهو عامل إيجابي فيما يتعلق بالمستهلكين اليابانيين دون شك.

وعلى الرغم من السلوك التضخمي الحالي، عدد من مسؤولي بنك اليابان بما فيهم الرئيس القادم يعزون ذلك إلى صدمات العرض وأسعار الطاقة، وهو ما أثار التوقعات حول كون هذا العرَض عرضًا مؤقتًا. ويقوم هذا التفسير على دعم الطاقة الذي تم تطبيقه من طرف الحكومة في وقت قريب، والذي أدى إلى انخفاض أسعار الكهرباء بشكل كبير، وتزيد هذه المعطيات من الأهمية الكبيرة لنتائج مؤشر أسعار المستهلك لشهر فبراير، والتي سوف تظهر قريبًا. وبشكل عام، يبدو لن أن التضخم الياباني قد يسير في طريقه ناحية التضخم. إلى جانب ذلك، ما زال هناك بعض من عدم التأكد بشأن الرواتب، حيث إن التفاوضات الحالية بين النقابات والشركات بشأن الأجور الربيعية لم تُحسم بعد.
ويشار إلى أن هذا الاجتماع قد يكون الأخير الذي يتم تحت إدارة المحافظ الحالي للمركزي الياباني، كورودا، ولعله قد يفضل أن لا يتخذ قرارات ضخمة وأن يتركها بدلًا من ذلك للمحافظ القادم. وعلى الرغم من البيانات والمعلومات الحالية والتي ناقشناها أعلاه، إلا أن عدم التأكد المحيط بالقطاعات الاقتصادية كافةً ما زال يشكل أزمة.

ولا شك في أن هذا يعد واحد من القرارات الصعبة الواجب اتخاذها بناءً على عوامل عديدة، لكنه قد يكون من الأفضل لبنك اليابان أن يتحلى بالصبر، وغالبًا سيفعل. حيث إنه وعلى الرغم من وجود احتمالية لاتخاذ قرار مفاجئ من طرفه، إلا أن الانتظار حتى أبريل سيعطي للمسؤولين رؤية أكثر وضوحًا.
وفي حالة اتخذ بنك اليابان قراره بأن لا يتخذ أي قرار مؤثر، فإن هذا قد يكون له أثر سلبي على الين، لكن هذا لا يمنع حقيقة أنها مسألة وقت لا أكثر ريثما يتخذ بنك اليابان قراره برفع سقف العوائد أو أن يتخلى عنه كليةً.
قرارات الفائدة الكندية والأسترالية
يجتمع المركزي الكندي يوم الأربعاء المقبل، وذلك بعد سلسلة من النتائج الاقتصادية المحبطة، بما في ذلك تقرير الناتج المحلي الإجمالي الأخير، ومن المتوقع أن تعتمد كندا سياسة “لننتظر ونرى.” ولا يخفى على أحد أن الاقتصاد الكندي قد عانى من ركود واضح إثر ارتفاع معدلات الفائدة، وهو ما حدّ من إنفاق المستهلك من ناحية، ووضح حملًا على سوق الإسكان من ناحية أخرى.
وكنتيجة لذلك، الآثار التضخمية قد خفّت بالفعل، لكن هناك عناصر عديدة، من بينها تسعير الأسواق، تتوقع إمكانية الاستمرار في رفع معدلات الفائدة في المستقبل القريب. وبناءًا عليه، قد تتأثر حركة الدولار الكندي، والذي يلعب دورًا كبيرًا ضمن أزواج العملات الهامة، وقد يتأثر أيضًا بالمخاطر العالمية جنبًا إلى جنب مع أداء أسعار النفط. وإلى جانب قرار المركزي الكندي، سيتمكن المستثمرون والمتداولون أيضًا من مراقبة نتائج التوظيف الكندية والتي ستخرج في يوم الجمعة المقبل.

ومن كندا ننتقل إلى أستراليا، والتي تستعد إلى قرار حاسم غدًا الثلاثاء من طرف بنك الاحتياطي الأسترالي بشأن الفائدة، وهو واحد ضمن أهم أحداث الأسبوع دون شك. وطبقًا لملخص الاجتماع السابق فإن المجلس يتوقع “ارتفاع مستقبلي” للفائدة، وبالفعل، تتفق الأسواق بنسبة 75% على إمكانية رفع معدلات الفائدة بنسبة 75% خلال الاجتماع المقبل.
وكما يمكنك أن تتوقع، في حالة رفع الفائدة فإن الدولار الأسترالي قد ينعم بدفعة قوية، والتي قد يتمكن المتداولون والمستثمرون من الاستفادة منها دون شك. ولا يخفى على أحد أن “مصير” أستراليا يرتبط إلى حد كبير بالمستجدات الصينية، نظرًا للارتباط الوثيق بين الاقتصادين.
وحول هذا الصدد، تكشف الصين خلال غدًا الثلاثاء عن بيانات عديدة، من بينها إحصاءات التضخم، وهي التي تعد من أهم أحداث الأسبوع خصوصًا بعد “فتح” الاقتصاد الصيني مرة أخرى.
أهمية تداول الفوركس في ظل الظروف الراهنة
على الرغم من كون بعض الأحداث الاقتصادية كارتفاع الفائدة والتضخم أحداثًا سلبية بالنسبة لمعظم المجالات، إلا أنها قد تكون شديدة الإيجابية بالنسبة لمتداولي الفوركس. حيث إن متداول الفوركس يمكنه الاستفادة من تقلبات أسعار العملات والتقلبات الاقتصادية في تحقيق نجاح مالي كبير.
ولعل الخطوة الأولى لكي تسلك هذا الطريق هي بأن تبدأ في تعلم الفوركس بشكل جدي ومجاني تمامًا، ومن ثم تبدأ في ممارسة ما تعلمته على حساب تجريبي مجاني، قبل أن تبدأ في التداول بمبلغ منخفض وتستمر في التعلم واكتساب الخبرة. لا يخفى على أحد أن سوق الفوركس هو أكثر الأسواق سيولةً، وهو واحد من أفضل طرق العمل عبر الإنترنت بالنسبة للكثيرين.
ابدأ الآن في التعلم والممارسة، ولا تغفل عن الاستفادة من نصائح تداول الفوركس المختلفة والتي تأتي إليك من طرف الخبراء والمتمرسين.