نتحدث اليوم عن أهم الأحداث المالية والاقتصادية المخطط حدوثها خلال هذا الأسبوع، وذلك بعدما شهدنا تحركات عديدة للبنوك المركزية خلال الأسبوع الماضي. وفي هذا الأسبوع، ننتظر لنرى قرارات المركزي الأسترالي فيما يتعلق بأسعار الفائدة، جنبًا إلى جانب مع صدور بيانات رئيسية بخصوص الوظائف الكندية جنبًا إلى جنب مع الناتج المحلي الإجمالي الأولي للملكة المتحدة. لكن ومن ناحية أخرى، نشهد في هذا الأسبوع تحركات أمريكية بطيئة، مما تقلل من الآثار المتوقعة على الدولار الأمريكي والذي ما زال يتعافى من قرارات الفيدرالي الأمريكي الأخيرة.
من المهم أن تتابع أخبار الاقتصاد بشكل مستمر، وأن تكون على علم بأهم أحداث الأسبوع المالية والاقتصادية قبل حدوثها، وذلك لأن هذا يساعدك على توقع التغيرات التي قد تصيب العملات والتصرف بناءً على ذلك. تابعنا أسبوعيًا.
أهم أحداث الأسبوع المالية والاقتصادية
الاثنين، 6 فبراير
- الدولار الأسترالي: البيانات النهائية لمبيعات التجزئة (ديسمبر)
- اليورو: بيانات طلبات المصانع الألمانية (ديسمبر)
- اليورو: مبيعات التجزئة (ديسمبر)
- الدولار الكندي: مؤشر آيفي لمديري المشتريات (يناير)
- الدولار الأسترالي: الميزان التجاري (ديسمبر)
- الدولار الأسترالي: قرار المركزي الأسترالي بشأن معدل الفائدة
الثلاثاء، 7 فبراير
- اليورو: الإنتاج الصناعي الألماني (ديسمبر)
- الجنيه الإسترليني: مؤشر أسعار المنازل في هاليفاكس (يناير)
- الدولار الكندي: الميزان التجاري (ديسمبر)
- الدولار الأمريكي: الميزان التجاري (ديسمبر)
- الدولار الأمريكي: خطاب جيروم باويل
- الدولار الكندي: خطاب ماكليم، محافظ بنك كندا
الأربعاء، 8 فبراير
- اليورو: جداول الرواتب التمهيدية للقطاع الخاص
- اليورو: مبيعات التجزئة الإيطالية
- الدولار الأمريكي: احتياطي النفط الخام
الخميس، 9 فبراير
- اليورو: مؤشر أسعار المستهلك الألماني الأولي
- الجنيه الإسترليني: جلسات الاستماع تقرير السياسة النقدية
- اليورو: التوقعات الاقتصادية للاتحاد الأوروبي
- الدولار الأمريكي: مطالبات البطالة
- الدولار النيوزيلندي: مؤشر أداء التصنيع للأعمال النيوزيلندية
- الين الياباني: مؤشر أسعار المنتجين الشهري
- الدولار الأسترالي: بيان بنك الاحتياطي الأسترالي بشأن السياسة النقدية
- اليوان الصيني: مؤشر أسعار المستهلك (يناير)
الجمعة، 10 فبراير
- الجنيه الإسترليني: معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي (الربع الرابع)
- الجنيه الإسترليني: الإنتاج الصناعي (ديسمبر)
- الجنيه الإسترليني: الإنتاج التصنيعي (ديسمبر)
- اليورو: الإنتاج الصناعي الإيطالي
- الدولار الكندي: التغير في الوظائف (يناير)
- الدولار الأمريكي: بيانات ثقة المستهلك الأولية (فبراير)
الدولار الأمريكي يشهد أوقاتًا هادئة
من المتوقع لهذا الأسبوع أن يكون هادئًا إلى حدٍ كبير على الدولار الأمريكي مقارنةً مع الأسبوع الماضي والذي كان حافلًا بالمستجدات الأمريكية. وما زال السوق غير متأكد من خطة الفيدرالي للفترة القادمة من حيث معدلات رفع أسعار الفائدة، وذلك حيث إن التضخم قد بدأ في الهدوء بشكل تدريجي. وفي الوقت الحالي، تشير بعض الأدلة إلى أن مستويات رفع الفائدة سوف تنخفض في النصف الثاني من العام الجاري، مما سيقلل من قوة الدولار بطبيعة الحال.

لكن هذا لا يمنع أن الدولار الأمريكي لديه حدث شديد الأهمية خلال هذا الأسبوع، وهو خطاب رئيس الفيدرالي الأمريكي، جيروم باويل، وظهوره ضمن نادي واشنطن الاقتصادي والذي يعد من أهم أحداث الأسبوع المالية والاقتصادية. وفي حالة عدم مناقشة باويل لأي مستجدات بخصوص السوق، فإن هذا سيعني بشكل غير مباشر أنه راض عن الوضع الحالي وعن توجهات السوق، مما سيقلل من توقعات قوة الدولار خلال الفترة المقبلة. إلى جانب ذلك، من المتوقع لعدد من مسؤولي الفيدرالي الأمريكي الآخرين أن يتحدثوا خلال هذا الأسبوع.
ولعلنا لن نشهد صدور بيانات شديدة التأثير خلال الأيام المقبلة، عدا الميزان التجاري والذي قد يكون له بعض الآثار من حيث التوقعات قصيرة المدى. ولا ننسى أن الميزان التجاري قد ضاق بشكل واضح في 2022 مما تسبب في ناتج محلي إجمالي إيجابي خلال النصف الثاني من ذلك العام. وقد حدث النقص بسبب تضاؤل الواردات بدلًا من زيادة الصادرات، ولذلك فإن نتائج ديسمبر قد تعكس أمورًا مختلفة. إلى جانب ذلك، من المتوقع أن يشهد مؤشر ثقة المستهلك بسبب ارتفاع أسواق الأسهم وانخفاض أسعار الوقود، وذلك مع بروز سوق العمل وقوته خصوصًا من ناحية تقديم الدعم.
أهم أحداث الأسبوع: الدولار الأسترالي ورفع أسعار الفائدة
تسارع معدل التضخم في الارتفاع في القارة الأسترالية خلال النصف الثاني من العام الماضي، وذلك حيث وصل إلى 8.3% على أساس سنوي في ديسمبر ليتجاوز توقعات السوق من ناحية وتوقعات المركزي الأسترالي عند 8% من ناحية أخرى. فضلًا عن ذلك، سوق العمل الأسترالي قد عانى من انخفاض غير متوقع في ديسمبر من جانب، ومن الجانب الآخر فإن نتائج مؤشر مديري المشتريات الأخيرة كانت غير سارة، وهو ما يزيد احتمالية زيادة حدة قرار الأسترالي المقبل ويجعله من أهم أحداث الأسبوع.

من المتوقع لتعافي الاقتصاد الصيني والبدء في فتحه في الفترة الحالية أن تساعد أستراليا أيضًا، حيث إن هذا العامل قد يؤدي إلى تحسن الصادرات الأسترالية في المستقبل القريب. لكن على أي حال، من غير المتوقع لصناع القرار الأستراليين أن ينفذوا تغييرات كبيرة على توقعات النمو الحالية، لكن هذا لا ينكر حقيقة أن المستثمرين والمتداولين سوف يراقبون المستجدات الاقتصادية بانتباه شديد مع ترقب كبير لأي تغييرات تطرأ على السياسة النقدية، وهو أمر ستظهر باقي تفاصيله يوم الجمعة المقبل مع الكشف عن بيان السياسات النقدية.
وبناءًا على ما سبق، من المستبعد أن يعلن الاحتياطي الأسترالي عن أي توقف في رفع أسعار الفائدة في الاجتماع المقبل، بل أنه سيستمر على الأغلب في رفع أسعار الفائدة لاحتواء الأزمة. في الوقت الحالي، يتوقع 88% من الخبراء رفع الفائدة الأسترالية بمقدار 25 نقطة أساس، بينما يتوقع الباقين عدم تغيير أسعار الفائدة. وكما نعلم جميعًا، من المتوقع لأي سياسة نقدية متشددة تتخذها أستراليا أن تزيد من قوة دولارها، إلا أن هذا لا ينكر احتمالية تلميح رئيس الفيدرالي الأسترالي، فيليب لوي، لإمكانية إيقاف رفع أسعار الفائدة في مارس المقبل، مما قد يعصف بالدولار الأسترالي حينها.
توقعات الجنيه الإسترليني: هل تتمكن المملكة المتحدة من تجنب الركود؟
تأثر الاقتصاد البريطاني بشكل سلبي إثر التضخم الشديد الذي مر به، ولعل السبب الرئيسي في ذلك قد تمثل في ارتفاع أسعار الطاقة، مما أدى إلى تقليل إنفاق -قد يكون إجباريًا- من طرف المواطنين وقطاع الأعمال في نفس الوقت. إلى جانب ذلك، تسبب الإضراب الأخير الذي قام به موظفو القطاع العام على معدلات النمو، ولذلك فإنه من غير المتوقع أن تكون أرقام الناتج المحلي الإجمالي التي سيتم الكشف عنها يوم الجمعة المقبل إيجابية.
وعليه، من المتوقع للناتج المحلي الإجمالي للمملكة المتحدة أن يظل ثابتًا للربع الرابع، مما يعني أن المملكة المتحدة قد تجنبت الركود الاقتصادي وآثاره الصعبة نظريًا، لكن لعل الصورة تزيد اتضاحًا عندما تكشف المملكة عن نتائج تقديرات الإنتاج الصناعي الشهرية وكذلك الميزان التجاري.

أما عن العام الجديد، فإنه وعلى الرغم من أن الاقتصاد البريطاني قد تمكن من إظهار بعض النمو في الربع الرابع، إلا أنه من المتوقع أن نشهد انخفاضًا في الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول، وهو ما يعني أن التحسن الذي شهده الجنيه الإسترليني إثر الأداء الجيد للمملكة في نهاية 2022 قد لا يستمر كثيرًا.
واستكمالًا للحديث عن الجنيه الإسترليني ضمن أهم أحداث الأسبوع، فإن التوقعات الأخيرة كانت قد أشارت لاحتمالية استمراره في التعافي خلال الفترة المقبلة أمام الدولار، خصوصًا مع هدوء الأوضاع من طرف الفيدرالي الأمريكي. لكن في ظل المستجدات الحالية من ناحية، وتلميح بنك إنجلترا للتوقع عن رفع أسعار الفائدة من ناحية أخرى، فإن التوقعات تشير إلى أن توقعات أداء الجنيه الإسترليني خلال الفترة القصيرة المقبلة ليست واضحة.
توقعات الدولار الكندي: نمو كبير في الوظائف
تمكن الدولار الكندي من النمو أمام الدولار الأمريكي في الفترة الأخيرة، وذلك على الرغم من أن بنك كندا قد لمح بأكثر من شكل لاقتراب إكماله لدورة رفع أسعار الفائدة في ظل كون الفيدرالي الأمريكي ما زال أمامه شوط أطول في رفع الفائدة. إلا أن الدولار الكندي قد اغتنم فرصة أخرى، وهي تباطؤ الفيدرالي الأمريكي في خطواته من ناحية، وبدء الصين في رفع احترازات كوفيد من ناحية أخرى، وهو ما جعل الدولار الكندي، والمعروف باسم “لوني”، يحقق نموًا كبيرًا كونه مرتبطًا بتداول السلع بشكل كبير.

وعلى أي حال، من المتوقع لتقرير الوظائف الكندي يوم الجمعة المقبل أن لا يجذب الاهتمام المتوقع، إلا أنه سيظل محل اهتمام ومتابعة كواحد من أهم أحداث الأسبوع، وخصوصًا من المتابعين المتشوقين للدولار الكندي، وما يهم بشأنه هو أن تقرير الوظائف قد يعكس ضيقًا واضحًا، وهو ما يزيد من مخاطر التضخم أكثر، وبالتالي يدفع كندا للاستمرار في رفع الفائدة.
وحتى وقتنا الحالي لم يكشف بنك كندا عن قرارات بشأن أسعار الفائدة، إلا أن ظهور أي نتائج مفاجئة في تقرير الوظائف قد يدفعه لذلك كما سلف الذكر، وفي حالة رفع معدل الفائدة فإن الدولار الكندي سيكتسب المزيد من القود بدون شك.
أهم أحداث الأسبوع الأخرى للاقتصاد العالمي
تتنوع الأحداث المالية والاقتصادية الأخرى خلال هذا الأسبوع، خصوصًا بعدما اكتسب اليورو بعض القوة إثر انخفاض حدة خطابات رئيس الفيدرالي الأمريكي مؤخرًا، قبل أن يخسر ما اكتسبه إثر فشل محافظة المركزي الأوروبي في ملاقاة التوقعات. خلال الأسبوع، لن نشهد أي مستجدات أوروبية ذات أهمية كبيرة عدا ظهور بعض البيانات الألمانية يومي الاثنين والثلاثاء.
لكن وعلى الهامش، نلاحظ أنه وفي السويد، والتي ليست عضوًا في الاتحاد الأوروبي، قد تتبع خطوات المركزي الأوروبي من خلال رفع المركزي السويدي ريكسبانك لمعدل الفائدة بما يصل إلى 0.5%.

ومن ناحية أخرى، من المتوقع للأسواق الآسيوية أن تكون شديدة الهدوء خلال هذا الأسبوع، لكن هذا لا ينفي الأهمية الشديدة لمتابعة مستجدات السوق الصيني في الوقت الحالي، بما في ذلك مؤشرات المستهلكين والمنتجين، هذا إلى جانب البيانات اليابانية المتوقع خروجها قريبًا.
ويُذكر أن بنك اليابان يتجه نحو إنهاء برنامج التحفيز الذي قد مر به، وذلك على الرغم من أن المحافظ قد وضع أفقًا عالية لتنفيذ تلك الخطة. لكن على أي حال، من المتوقع لأي زيادة في الأجور في السوق الياباني أن تعكس تغييرات كبيرة في السياسة المالية، خصوصًا مع تول محافظ جديد للمنصب في أبريل المقبل.
تداول الفوركس بناءً على أهم أحداث الأسبوع مع شركة اكسيم
يمكن لتداول الفوركس أن يحميك إلى حد كبير من الأضرار الشديدة لكل من التضخم المتضاعف والركود الاقتصادي المحتمل، خصوصًا إن قمت باتباع نصائح تداول الفوركس الخاصة بالمحترفين واستخدمت الأدوات الآمنة والمباشرة في التداول، بما في ذلك التداول طويل الأجل. ويمكنك أن تبدأ في التداول مع شركة اكسيم في غضون دقائق من خلال فتح حساب الفوركس الذي تراه مناسبًا لك ولمستواك، والأهم من ذلك أنه بإمكانك مطالعة مقالات تعليم الفوركس المختلفة أولًا بأول لتبدأ في خوض رحلة تداول آمنة ومثمرة!
تداولك مع شركة اكسيم يتيح لك وصولًا لأهم وأفضل أدوات التداول إلى جانب الاستمتاع بمختلف الخدمات المالية من ناحية، والتأكد من أمان استثماراتك في ظل امتلاك شركة أكسيم تريد لتصاريح متنوعة ورقابة من أقوى الهيئات الرقابية، مع دعم فني متواجد على مدار الساعة وشروط مثالية للتداول، بما في ذلك سهولة السحب والإيداع مع أكسيم تريد.